الصحة الجنسية والمخدرات وسوء التغذية سلوكيات الشباب الصحية إنذار خطر

ayman الأربعاء يونيو 30, 2010 11:30 am

القاهرة : رصد تقرير التنمية البشرية لعام 2010 جميع جوانب الصحة لتكون في صلب
الأهداف الإنمائية الأساسية للمساهمة من أجل صحة أفضل لشباب مصر ، بعد أن أظهرت إحصائياته نتائج شملت أوضاع صحة الشباب من الجنسين بداية من مرحلة المراهقة إلى سن الشباب في مصر .
يشمل التقرير مشكلات خطيرة لفئة الشباب والمراهقين نتيجة لتعرضهم لبعض السلوكيات غير السوية التي تبدأ من مرحلة الطفولة وتمتد إلى مرحلة الشباب ، طبقاً لنهج دورة الحياة ، وعلى الرغم أن معظم المراهقين ينتقلون من النضج والبلوغ وهم في صحة جيدة ، إلا أن كثيراً منهم ليسوا كذلك ، وبعض المشكلات الصحية لديهم تؤثر عليهم وتؤدي إلى الموت بسبب الانتحار أو العنف أو نتيجة الإجهاض غير الآمن أو الولادة غير الخاضعة للإشراف الطبي.. وفيما يلي صورة توضيحية لوضع التغذية فى مصر خلال دورة الحياة وما يترتب عليها .

<td width=1>

وثمة مشكلات أخري تظهر في وقت لاحق من الحياة ، مثل الأمراض المزمنة غير المعدية التي تتعلق بالأغذية أو سرطان الرئة الناتج عن تدخين التبغ الذي يلجأ إليه المراهقون في سن صغيرة ، أو أنواع أخري من السرطان نتيجة التعرض لأخطار بيئية مسرطنة ، الأمر الذي ينعكس أثره على الأجيال ، بالإضافة الأطفال الذين يولدون لأبوين في سن المراهقة أو لأمهات يعانين من نقص التغذية ويتعرضون لمخاطر نقص في الوزن أو الوفاة.وهناك قائمة طويلة بالمخاطر الصحية التي يتعرض لها الشباب وتتعلق بعدم أمور مثل " سوء التغذية ، الصحة الإنجابية والجنسية ، الصحة العقلية ، المخدرات ، العنف ، وبعض المشكلات الصحية الناجمة عن الضغوط الاجتماعية والثقافية مثل ختان الإناث والزواج المبكر والسمنة وبعض الأمراض المعدية الشائعة : الدرن الرئوي وأمراض الكبد المعدية ، فضلاً عن المشكلات الصحية الراجعة للبيئة غير الصحية".
ويشير التقرير إلى أن نتائج "مسح النشء والشباب في مصر " يعطي مؤشراً حول كيفية فهم المراهقين الشباب للمشكلات المتعلقة بالصحة والتغذية والبيئة ، وقدمت خلال البحث بعض المعلومات حول تعامل الشباب مع صحتهم من خلال بعض العادات والسلوكيات والتعامل مع كل مرحلة ، وشمل البحث الأسر الصغيرة "لديها أثنين أو ثلاث أطفال" .
ويظهر البحث أن المعلومات الخاصة بمرحلة البلوغ يستمدها المراهق من "الأبوين ، الأسرة ، الأصدقاء، الجيران والأفلام" أما المدارس والعاملون في المجال الصحي فلا يقومون إلا بدور هامشي ، أما بالنسبة لمرض نقص المناعة "الإيدز" فإن المصدر الأساسي للمعلومات عنه هو وسائل الإعلام ، ويأتي الأصدقاء والمدرسة في المرتبة الثانية ، تليها المواد المطبوعة ، وأخيراً يأتي دور المسجد أو الكنيسة كمصدر للمعلومات.
ويري 62 % من كلا الجنسين أن عملية ختان البنات مسألة طبيعية بحسب الموروثات الاجتماعية ، ونفس الظاهرة تم التعليق عليها في التقرير صادر عن المسح السكاني والصحي عام 2008 ، ويشير لها بحث 2010 إلى أنه على الرغم من تجريم عملية ختان الإناث في قانون الطفل إلا أن العملية يتم إجراؤها في عدد محدود من العيادات الصحية ، أما الأماكن التي تجري فيها العملية عادة في البيوت والعيادات الخاصة ، كما تمثل ولادة الأطفال تحت إشراف طبي 76% من حالات الولادة، مع قيام "الداية" أو المشرفة التقليدية على الولادة ،بالاشتراك مع الأم أو الحماة ، مع التهميش لخدمات "القابلة المؤهلة" .
وتؤكد 86 % من النساء على أهمية الرضاعة الطبيعية خلال الستة شهور الأولي من حياة الطفل وغالبا ما يتم فطام الطفل قبل الميعاد ، والملاحظ أيضاً هو انخفاض استخدام موانع الحمل قبل الحمل الأول ، ونسبة 50 % منهن يستخدمن تلك الموانع في المجموعة من 15 - 21 سنة بينما 20 % فقط بين الفئة العمرية مابين 22 -29 سنة لا يستخدمن موانع الحمل ، وتأتي الإذاعة والتليفزيون على رأس قائمة مصادر المعلومات عن موانع الحمل ، يليها معاونو الخدمات الصحية ، والآباء والأمهات ، أما المدرسة فتقوم بدور محدود في التعليم الخاص بتنظيم الأسرة .
الأنيميا وفقر الدم
و يعتقد 95 % ممن شملهم البحث أنهم خاليين من أية أمراض ، ولكن تتصدر الأنيميا أو فقر الدم قائمة الأمراض وغير معلومة لأصحابها ، وكانت شكاوي النسبة الباقية التى تمثل 5 % تنصرف إلى اعتلال الصحة بشكل عام .
ثم تأتي تباعاً أمراض الجهاز التنفسي والربو والأمراض الروماتزمية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ، وأفادت أعداداً صغيرة بأنها تعاني من الصداع والصداع النصفي وأمراض الكلي والأمراض الجلدية ومرض السكر ، وقرحة المعدة وأمراض الكبد والصرع والبلهارسيا وحب الشباب والأورام الخبيثة ، ويأتي في ذيل القائمة مرض إعتام العدسة "الكاتاركت " وارتفاع معدلات الكوليسترول ، ويظهر مرض السكر في الفئات الأكبر سناً بين الذكور أكثر من الإناث ، ولم يتوصل التقرير إلى معلومات عن الترابط بين الأمراض السابقة وأوضاع الحياة الحقيقية .
وفى مقابل كل هذه الأمراض لا يوجد سعي بشكل كاف عن الرعاية الصحية والتي تشمل الإقبال على الأطباء الممارسين والمستشفيات العامة والعيادات ، مع تفضيل الأطباء الممارسين الذين لديهم عيادات خاصة من جانب الإناث في الفئة العمرية الأكبر من 22 -29 سنة ، أما الفئات الأصغر سناً فلا تبحث عن الرعاية الصحية في العيادات غير الهادفة إلى الربح ، وتعتمد هده الفئات على العلاج الذي يتم شرائه بدون وصفة طبية "روشتة" والتي تشتمل على المسكنات ، يليها المضادات الحيوية ، ثم مضادات المغض وأدوية آلام المعدة.
أما الأمراض والشكاوي الناتجة عن التلوث فجاءت بنسبة 41 % ، و التي تتعلق بمشكلات الجهاز التنفسي ، تليها أعراض الجهاز الهضمي والطفح الجلدي وأمراض الكلي ، وأخيراً أمراض الكبد ، وقد أفاد حوالي 15 % من المبحوثين من جميع الأعمار بأنهم قد حدثت لديهم إصابات بالفعل تصدرتها حالات السقوط تليها الحروق ثم الجروح الغائرة والعنف البدني والصدمات الكهربائية ، ويبدو أن الذكور أكثر عرضة للحوادث حيث أفادوا بوقوع مشاجرات فى الشوارع واستخدام العنف بينما الإناث أكثر عضة لحالات الاعتداء.
استهلاك الخبز
شمل مسح النشء والشباب في مصر أيضاً موضوع استهلاك الخبز ، والملاحظ أن أكثر من ربع المبحوثين ذكروا أنهم يأكلون الخبز المصنوع فى البيت ، وهذا الأمر من الأمور التى تبدو غريبة ، لأن هذا الأمر من العادات المتواترة غير المستمرة التي فى الغالب يلجأ لها البعض أحياناً فى الأعياد والمناسبات ، أما الخبز المحلي المدعوم لا يستهلكه سوى نصف عينة البحث فقط ، أما الخبر الأبيض الشامي يستهلكه 10% من العينة .

<td width=1>
انخفاض استهلاك العينة للخبز المدعوم المزود بعنصر الحديد ، يعنى أن نصف المجتمع من الأطفال والنشء ينقصهم هذا العنصر الهام ، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل لفت التقرير إلى أن قائمة الاستهلاك الغذائي لمدة أسبوع تعكس السمات الأساسية للتشكيلة التقليدية للنظام الغذائي فى مصر ، فإلي جانب السلعة الغذائية الرئيسية "الخبز" يعتمد المصريون على الحبوب والبقول ومنتجات الألبان كمصادر للبروتين ، وعلى الدواجن والبيض الأسماك (أكثر من اللحوم) كمصادر للبروتين الحيواني .
وأرجع التقرير نقص ما يتم الحصول عليه من بروتين حيواني إلى أنفلونزا الطيور وارتفاع الأسعار الحالي للحوم والأسماك والدجاج وهى أسعار فوق متناول الكثيرين.