مصريون ينقلون صالات أعراسهم إلى الانترنت لخفض التكاليف

mady الأحد يونيو 27, 2010 6:44 am

أطلقتها غادة عبد العال قيبل سنوات عبر مدونتها: " أنا عايزة أتجوز". وتردد صدى الصيحة النسائية الواقعية التى تجسد معاناة أكثر من 9 ملايين عانس فى مصر.

المدوّنة وصاحبتها عبّرتا عن رغبات حقيقية لبنات جنسهن وعددهن بالملايين، وقد تحولت الصيحة المكتومة عبر فضاء الانترنت إلى نداء وصرخة تصدم كل من يتعامل مع هذا العالم اللامحدود. ثم تحولت المدوّنة ومحتواها إلى كتاب، فمسلسل يعرض فى رمضان المقبل. وسبقها جميعا برنامج الإعلامية التى كانت لامعة جدا دينا رامز، بالعنوان نفسه "أنا عايزة اتجوز" على القناة الأولى بالتلفزيون المصري.

زفاف جماعى كان ورائه حملة اعفاف على الفيس بووك

اليوم، وتجسيدا للدعوة نفسها التي تعكس معاناة الملايين من الإناث والذكور مع الحياة الصعبة وأعبائها التي لا تنتهي، تجددت دعوات أخرى للزواج دون تكاليف أو بالحد الأدنى لهذه التكاليف، فى محاولة شبابية للتغلب على شبح العنوسة الذي طال الجنسين دون تفرقة وقفز بأعمار من هم على عتبة الزواج إلى سقف الثلاثينيات.

على الانترنت، وتحديداً على موقع facebook، الكثير من الأفكار الجريئة التي حوّلته إلى قاعة مفتوحة للأفراح، لا تلتزم بوقت ولا بعدد محدد من المعازيم.

صندوق تيسير الزواج

يسرى الطحاوى

من هذه مجموعة "إعفاف" وحلم إنشاء صندوق وطني لتيسير الزواج بكل دولة عربية الموجود على facebook، والذي يحاول التفكير فى المشكلة ومحاولة لحلها على حد قول مؤسسه يسري الطحاوى الذى أكد لنا أن نقطة البداية هى مصر لتيسير الزواج ومساعدة الشباب غير القادر والراغب فى الزواج.

وصل عدد أعضاء المجموعة حتى الآن إلى 4 آلاف عضو، دعا إلى الاشتراك المجتمعي بكل طوائفه وشرائحه فى حلم ومشروع قومي وطني يساعد شريحة كبيرة من المجتمع على عيش حياة كريمة.

ويشير الطحاوي إلى وجود عدة أهداف للصندوق، وهي تزويج كل الشباب العربى عن طريق تقديم المساعدة المادية للشباب الراغب فى الزواج، ويبدأ بالأيتام والأكبر سناً كأولوية، وتقديم الدعم النفسى والاستشارات النفسية والاجتماعية للمقبلين على الزواج عن طريق الندوات والمحاضرات، لمن لم يتزوج مع كبر سنه ودخل فى مرحلة العنوسة سواء شباب أو فتيات.

ويؤكد "يساعدني في المجموعة أسماء نبيل وخالد شريف وياسمين الكيلاني. المهم التوعية المجتمعية بأخطار تأخر سن الزواج والعنوسة على الأفراد والمجتمع، عن طريق الندوات والمحاضرات، والتوعية المجتمعية للآباء والأمهات بتيسير الزواج لأبنائهم وبناتهم وعدم المغالاة فى الطلبات وتعقيد الأمور، وحشد الدعم المجتمعي لفكرة الصندوق وتيسير الزواج".

ومن الأهداف غير المباشرة لهذا الصندوق الحد من ظاهرة أطفال الشوارع والقضاء على الزنا والعلاقات المحرمة، والقضاء على ظاهرة الزواج العرفي حماية لبناتنا وشبابنا من الانحراف، وإنهاء حالة الحرب المجتمعية على تعدد الزوجات وكونه حلا من حلول القضاء على العنوسة، وارتفاع نسب البنات فى المواليد وزيادة نسبة المطلقات والأرامل فى المجتمع، وتغيير نظرة المجتمع للمطلقة والأرملة وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية، فالطلاق وموت الزوج ليس حكماً بالإعدام على المرأة.

مصريون ينقلون صالات أعراسهم إلى الانترنت لخفض التكاليف 5_6615_1972

هنتجوز ونعيش من غير فرح ولا نيش

الحق فى الحياة اكبر كثيرا من مجرد الرغبة فى الزواج

هذه حملة أخرى أسسها المحامي المصري الشاب رامي مسعود (أبو حنين). لماذا هذه الحملة؟ يجيب مسعود: لأن الشباب المصري لن يظل سلبيا ينعي حظه العاثر والظروف الاجتماعية والاقتصادية، ولأن شباب مصر ليس أقل من شباب اليابان أو أي دولة أخرى قابلتهم تحديات اجتماعية واقتصادية وتغلبوا عليها بالفكر الابتكاري غير التقليدي. فالشباب سيأخذ المبادرة وسيغير الواقع الاجتماعي السيء والعادات البالية التي تحول بينه وبين سعادته، ولهذا دشنت هذه الحملة لا لتكون مجرد (كلام) على الأنترنت وإنما لنخرج منها بأفكار عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع"، حسبما يشير.

أول زواج "اونلاين"
واستجابة لهذه الدعوة، دخل الكلام دائرة التنفيذ ، وقرر معشر الشباب الفيسبوكيين افتتاح قاعة أفراح خاصة على الأنترنت، هى الأولى فى مصر باسم "قاعة facebook للأفراح"، حيث جاءتنى دعوة تلقيتها مثل كثير من الأصدقاء "الفيس بوكيين" ، لحضور أول حفل زفاف أون لاين. ففي حدث هو الأول من نوعه، قرر أحمد نصار الناشط السياسي وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، إقامة حفل زواجه على الفيسبوك، وذلك يوم الجمعة 25 يونيو 2010.

وساهم أصدقاء العروسين بتنظيم حفل الزواج من خلال إطلاق مجموعة بعنوان "أول حفل زواج فيس بوكي، الجمعه 25 يونيو أحمد نصار- سالى محمد". ومن خلال المجموعة بدأوا في إرسال الدعوات لحضور الفرح، بما نصّه "يوم الجمعة هيوافق أول حفل زواج على الفيس بوك وعايزين الكل (ينقط)، واللي هينقط بأقل من خمسين جنية ميجيش أحسن" والدعوة عامة لكل الفيسبوكيين.

وذكر منسق الحفل محمد خير الله، وهو أحد أصدقاء العريس، أن الحفل يعد الأول من نوعه وأرجع سبب اللجوء لموقع الـ Facebook، إلى تدهور الأوضاع الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه داخل مصر. ويضيف أن العروسان رفضا الاحتفال بأحد الفنادق التي لا تستطيع شريحة كبرى من المصريين دخولها.

بدلاً من ذلك، احتفل العروسان بزفافهما لمدة نصف ساعة من الثانية عشر والنصف صباحا ً وحتى الواحده بعد منتصف الليل على facebook.

البنات على الخط

تورتة ساخرة افتراضية على موقع الجروب

لم تكن بنات حواء بعيدات عن هذا الجهد، فقد خرجت مبادرة "حريمي" عبارة عن حملة جديدة بعنوان "هحب جوزى وهفرد بوزى" هدفها حث الزوجات على "فك التكشيرة المزمنة" أياً كانت المشاكل، ومحاولة حلها بشكل عقلانى.

مؤسسو المجموعة وجهوا للزوجة رسالة قائلين فيها: "تعرفى يا عزيزتى الزوجة أن بوزك ممكن يتسبب فى هلاك أمة؟ تعالى نتخيل مع بعض مثلاً إنك على طول مكشرة فى وش جوزك تفتكرى هيقدر ينتج وولادك هيقدروا ينعموا باستقرار نفسي؟ كل ده يا سيتى علشان حتة بوز صغير ضربتيه. طيب ما تيجى نجرب نحط مكانه ابتسامة بغرض إرضاء الله ورسوله وهرباً من الإثم".

المجموعة لم يقتصر أعضاؤها على "الجنس الناعم فقط بل احتل الذكور عدداً كبيراً من أعضائه الذين تحمسوا للفكرة.

رشا حمودة، من مؤسسات المجموعة قالت "كان من أهم أسباب نجاح المجموعة هو اختيار اسم جذاب وساخر وفى نفس الوقت يدل على محتوى الفكرة، كما أننا نعتقد فى أن حب الزوج يبدأ بفرد البوز. قرّبنا أكتر وسلطنا الضوء على المشكلة التى دائماً يعانى منها الأزواج وتستهين بها الزوجات، وقلنا للزوجة إنك من الممكن أن تصلي للنتيجة المرجوة من زوجك ولكن بأساليب أخرى غير (البوز) وبدأنا بالفعل أن نحقق نتائج مهمة".

وعلى صفحة المجموعة، عرض الأعضاء تجاربهم الفعلية فى الزواج لتبادل الأفكار والآراء والتجارب بشأن حياة زوجية دون بوز، وتحوى العديد من حلقات رجال الدين حول كيفية قيام الزوجة بإرضاء زوجها، كما شملت مسابقات لأفضل زوجة بالمجموعة تستطيع إرضاء زوجها بعمل استفتاء بين الأعضاء.

وانبرت كل منهن تطلق العنان لنصائحها فى كيفية إرضاء الزوج واستخدام العاطفة والعقل، بدلاً من "ضرب البوز" رافعات شعار "كوني له خديجة يكن لكِ محمداً

مصريون ينقلون صالات أعراسهم إلى الانترنت لخفض التكاليف 4_6616_2312