أبو تريكة القديس سابقاً

كأن كل صورة جميلة فى ملاعبنا الرياضة تنتهى فجأة، لتضعنا أمام واقع مر يكشف حقيقة اللاعب المصرى الذى لا يقوى على الاحتراف، ولا يكون على مستوى المسئولية فى التوقيت الذى ينبغى عليه أن يكون كذلك.

مثال لذلك ما حدث من عماد متعب لاعب نادى الأهلى الذى "هوسنا" برغبته فى خوض تجربة الاحتراف، وبعد أن وقع على عقود رسمية، فاجأنا برفضه السفر، ورغبته فى فسخ التعاقد، ومثال آخر "سذاجة" الموهبة الكروية الفذة شيكابالا لاعب نادى الزمالك، الذى يصدمك بتصرفات "صباينية"، لا تليق وموهبة اللاعب.

لكن ما فعله اللاعب محمد أبو تريكة لاعب نادى الأهلى فى مباراة فريقه مع نادى الإسماعيلى فى دورى أبطال أفريقيا، عندما طالب بضربة جزاء، يهدم فكرة جميلة فى ملاعبنا، وهى صورة "اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة".

أبو تريكة "الخلوق سابقا" طالب بضربة جزاء "غير صحيحة"، وانفعل على الجميع.. رأيناه بصورة مغايرة لصورة النجم المهذب.. فاجأنا وصدمنا بدفع حارس مرمى الإسماعيلى محمد صبحى بقسوة، وغيظ غير لائقين، وكأنه واجب على الأهلى أن يكسب الجميع بأى الوسائل، حتى و لو بالالتفاف على الأخلاق.

اللافت أن هذه اللقطة غابت عن الإعلام الرياضى "ربما بفعل فعل"، تجاوزها مخرج اللقاء بسرعة، وكأنه محرم عليه أن تظهر أخطاء "القديس" العجيبه، وكأنه محرم أن يمس أحد "قدس أقداس الأهلى".

مشكلتنا فى إعلام متحيز لفريق بعينه، ولاعبون يتغيرون بفعل الشهرة والمال، واتحاد كرة لا يعترف بفكرة العدالة، ويجهل اللوائح والقوانين، ويتخيل أعضاؤه أنه بأيدهم إذلال من يشاءون ورفع من يشاءون، وليس غريبا ما فعله عضو الاتحاد مجدى عبد الغنى، عندما فاجأنا بإعلان عقوبة اللعب "جدو" قبل إعلانها من قبل اللجنة المشلكة باتحاد الكرة، ضاربا بكل اللوائح والقوانين والأخلاق عرض الحائط، ويصدق على ما سبق قول الشاعر "إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهله الرقص والطرب".