رغم التخريب الإسرائيلي .. اكتشاف قلاع وطرق حربية في سيناء

mady الثلاثاء يونيو 29, 2010 11:38 pm

رغم التخريب الإسرائيلي .. اكتشاف قلاع وطرق حربية في سيناء Sinai

اشاد د. صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار فى أعمال الاكتشافات والمميزات المادية الممنوحة للعاملين بالمجلس تقديرا لجهودهم وتفانيهم في العمل .

وأشار إلى أنه فى بنى سويف تم اكتشاف حفائر إهناسيا وفى المنيا آثار البهنسا وفى واحة الداخلة حفائر بئر الشغالة وفى سوهاج حفائر أبيدوس وفى الأقصر حفائر كورنيش النيل .

كما تضمنت جهود المجلس الاعلي للآثار إقامة مشاريع لتخفيض المياه الجوفية بالبر الغربى بالأقصر وحفائر معبد أمنحتب الثالث ومنطقة هابو.

جاء ذلك في ملتقي الآثاريين السابع الذي عقده المجلس الاعلي للآثار اليوم الثلاثاء برئاسة د. زاهي حواس الامين العام للمجلس بقاعة أحمد كمال بالمجلس الاعلى للآثار بالزمالك وأعلن فيه أن المجلس سيقوم بتعيين كل المؤقتين بعقود لها نفس حقوق المثبتين .

واوضح أن الملتقى يتضمن مناقشة 21 بحثا حول الاكتشافات الأثرية الجديدة فى شمال سيناء من قلاع حربية فى طريق حورس وحفائر مسرح بلوزيوم الكبير بالفرما وفى بنها آثار حمامات أتريب وفى دمياط حفائر تل الدير.

كما أعلن عن انتهاء مشروع التأمين الصحى للعاملين بالمجلس خلال شهر وعن انتهاء النادى الاجتماعي خلال عام.

كما قام بتكرّيم مجموعة من العاملين بالمجلس الحاليين والمحالين للتقاعد من أثريين وإداريين وعمال منهم الأساتذة ميرفت إمام محمد وأحمد السروجى ومحمد حامد شاكر وعبد المحسن عبد العال وأشهر حارس بالهرم محمد محمود بريك .

وفي كلمته قال د. محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء إن هناك اكتشافات أثرية هامة بالوجه البحرى ما بين الإسكندرية وسيناء .

وتضمنت تلك الاكتشافات حفائر كوم الدكة حيث تم العثور على خبيئة من التماثيل الجميلة شملت قطع فخارية ساهمت فى تأريخ الموقع وحفائر تل المسخوطة بالإسماعيلية حيث تم الكشف عن مقبرة من الأسرة 19 كما تحدث عن حفائر تل حبوة (ثارو) بشمال سيناء مدخل مصر الشرقى

مواقع دمرتها إسرائيل

وأشار الأثرى أحمد التابعى كبير مفتشى آثار شمال سيناء إلي اكتشاف مسرح بلوزيوم بشمال سيناء وبدأت أعمال حفائر المجلس الأعلى للآثار بالموقع عام 1992 وهو الموقع الذى دمرته دولة الاحتلال الصهيونى تدميراً كبيراً أثناء احتلال سيناء.

حيث تم تدمير منطقة شرق الفرما بالكامل لاستخدامها فى أغراض عسكرية وقد كشفت حفائر منطقة شمال سيناء عن مسرح رومانى بهذا الموقع مبنى بالطوب الأحمر ومدعم فى الأركان بالأحجار الجيرية ومدرجات المسرح كانت مغطاة بالرخام الأبيض.

لافتا إلي أن أن تخطيط المسرح يتكون من دائرتين مشتركتين فى مركز المسرح قطر الدائرة الخارجية 37.60م وسمك جدارها 2.10م وسمك جدار الدائرة الداخلية 1.70م والمسافة بين الدائرتين 3.50م وأساسات الجدران الرئيسية تعطى فكرة عن البناء العام للمسرح الرومانى وخشبة المسرح .

وتحدث سامى عيد مدير عام آثار دمياط عن حفائر تل الدير الذى يقع ضمن حدود دمياط الجديدة حيث تم إخضاع 18 فدان للمجلس الأعلى للآثار وتبعد المنطقة 1.5كم عن شاطئ البحر مما يعرضها لتأثير المياه المالحة .

ونبه إلي أن الحفائر بها كشفت عن سور حجرى لجبانة والعديد من التوابيت الحجرية كاملة بكل محتوياتها لم تفتح من قبل منها ثلاثة توابيت متجاورة لعائلة واحدة الأب والأم وطفل وعثر بداخلها على التمائم الجنائزية التى كانت توضع مع المتوفى.

اكتشافات أخري هامة

كما أشار سامي عيد إلي الكشف عن عدة أوانى فخارية احتوت على كتابات هيروغليفية وعديد من التمائم غاية فى الروعة والجمال تمثل عين حورس السحرية وجعارين وتمائم على شكل تماثيل صغيرة للمعبودات الحامية للمتوفى فى العالم الآخر ومنها حورس وإيزيس ونفتيس وسوكر وتاورت ربة الولادة أنثى فرس النهر والضفدعة رمز المعبودة حقات.

كما عثر على مجموعة قلوب فى قلب الدفنات لأن القلب يمثل العطاء والحيوية والنشاط والحركة كما عثر على مساند للرأس ومجموعة أختام وتماثيل أوشابتى من الفيانس والحجر الجيرى وقد نقلت العديد من هذه الآثار للمتحف المصرى الكبير كما عثر على رقائق ذهبية تم تسليمها للمتحف المصرى بالتحرير

ومن جانبه اعلن الأثري عزت أحمد شريف عن اكتشاف حفائر حمامات أتريب فى بنها وتقع مدينة أتريب على بعد 45كم شمال القاهرة وهى من أهم مدن الدلتا منذ بداية عصر الدولة الحديثة وحتى نهاية العصر الرومانى وكان موقعها على الضفة الشرقية اليمنى لفرع النيل الفاتيمينى (فرع دمياط حالياً) .

وهو أحد الفروع السبعة القديمة للنيل وقد اشتق اسم أتريب من " حوت حرى ايب " ويعنى مقر الوسط وعرفت فى العصر المتأخر باسم هاتريب وفى العصرين اليونانى والرومانى باسم أتريبس.

وفى الفترة القبطية باسم أتريب وكذلك فى العصر الإسلامى وقد اشتق اسم بنها من المصطلح " با- ان – نهت " والذى يعنى المنتمية إلى شجرة الجميزة إحدى الأشجار المقدسة فى مصر القديمة .

ولفت عزت شريف إلي أن الحفائر بتلك المنطقة بدأت من 2/12/2009 حتى 20/6/2010 فى مساحة 2.14 فدان وقد كشف عن حمام عام رومانى من الطوب الأحمر وبقايا معبد لأمنحتب ومقبرة الملكة تاخوتى زوجة الملك بسماتيك من الأسرة 26 عصر متأخر

بالإضافة إلى معبد رومانى من الطوب الأحمر والأعمدة الرخامية وفرنين من الفخار أحدهما دائرى والآخر بيضاوى قطر إحداهما 124سم والآخر 119سم لعمل الخبز فضلاً عن أوانى فخارية كبيرة فى مكانها الأصلى استخدمت للتخزين بجوارها بقايا عظام حيوانية.

كما كشف عن ختم من الطوب المحروق عليها نقوش هيروغليفية بالبارز كما عثر على تمائم وعملات يونانية وأثقال موازين وسدادات أوانى .

إلي جانب عد من المطارق والمصاحن لجرش الحبوب وأوانى حجرية كبيرة ترجع للعصر المتأخر واليونانى الرومانى وكلها ذات قيمة اثرية هامة جدا